السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان هذا الرجل في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم
كان في المدينة التي قال عنها صلى الله عليه وسلم (من استطاع منكم أن يموت في المدينة فليفعل......الحديث)
كان هذا الرجل يصلي الفروض في الحرم و كان بعد أن يفرغ من صلاته يأخذ مصحفاً ويعطي من يقابله ويقول له إقرأ لي فإني لا أعرف القراءة
فيقرأ له الرجل ما تيسر له أن يقرأ . وهكذا كان يفعل هذا الرجل بعد الصلوات يأتي لأي رجل و يطلب منه أن يقرأ حتى يستمع لكلام الله من حبه للقرآن
وتعلمون يا إخواني الأعزاء أنه في الشرع من كان يقرأ القرآن ثم وصل وهو يقرأ إلى آية سجدة فإنه يشرع له ولمن كان ينصت إليه أن يسجدا
ففي يوم من الأيام وكالعادة صلى صاحبنا في الحرم النبوي ثم أتى بمصحف ليعطي رجلاً ويقول له إقرأ لي فأخذ الرجل المصحف وبدأ يقرأ على صاحبنا وإذ بالقارئ يصل عند آية فيها سجدة فسجد القارئ وسجد معه صاحبنا فرفع القارئ ولم يرفع صاحبنا مات وهو ساجد
نعم أخذه الله إليه وهو أقرب ما يكون إليه
قال صلى الله عليه وسلم(أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد...... الحديث)
مات وهو يستمع القرآن وهو في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وهو ساجد لله تعالى
فهل هناك أعظم من هذا الشرف؟
فلا إله إلا الله